![]() |
أليفة رفعت |
جوجل وذكرى ميلاد " أليفة رفعت " أيقونة الريف
يحتفل اليوم محرك البحث العالمى " جوجل " بذكرى ميلاد أيقونة الريف أو الأديبة " أليفة رفعت " ليست فقط أديبة ولكنها أميرة أدب الإحتجاج .
نبذة عن حياة الأديبة " أليفة رفعت " :
فاطمة عبد الله رفعت هو الإسم الحقيقى لأديبة أليفة رفعت , ولدت فى القاهرة فى الخامس من شهر يونيو عام 1930 , جائت تسميتها بأليفة بسبب أنها كانت تألف كتابة القصص لذلك إتخذت لها هذا الأسم المستعار .
كان لديها رغبة مُلحة فى أن تلتحق بالجامعة ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فقد عارض والديها هذا القرار , وليس ذلك فقط بل أيضا قرروا بزواجها من إبن عمها نيابة عنها وكان ضابط , وأنجبت منه ثلاث أبناء .
أثر ذلك كثيرا على مواقفها وكتاباتها , فقد ادى ذلك الوضع الذى عاشته إلى إنتقادها الحاد للطريقة التى تُعامل بها المرأة وذاد إحتجاجها على البيئة التى يتم وضع المرأة بها معتبره أن ذلك لايمنحها الحرية فى الإختيار .
كانت أليفة ذات التسع اعوام تقص كتاباتها حول القرية التى كانت تذهب إليها مع أسرتها صيفا , وكان يتم توبيخها من قِبل أسرتها ولكنها كانت تصر على تحقيق حلمها واستمرت فى الكتابة .
كانت الكاتبة أليفة رفعت تحتج على وضع المراة وانها ليس لها حرية الإختيار وقدمت ما عُرف " بأدب الإحتجاج " , فى البداية كان زوجها يمنعها من الكتابة وسمح لها بعد ان إكتشفت خيانته لها .
نشرت الأديبة أليفة رفعت قصة أختها وكشفت سر موتها فى مجلة " الرسالة " خاف الزوج من أن تكتب قصته فثار مرة أخرى وخيرها بين العودة إلى بيت والدها والكتابة .
فضلت الأديبة أليفة رفعت أن تحافظ على مظهر الأب من اجل أبنائها ولكنها لم تتوقف عن الكتابة بل تحايلت على الأمر بان كتبت تحت اسماء مستعارة مثل " عايدة " , " بنت بنها " ولكن عام 1995 تم كشف سرها .
فى ذلك الحين غضب الزوج وجعلها تُقسم على المصحف بألا تكتب مجددا وهو على قيد الحياة .
كانت الاديبة أليفة رفعت تفصل بين عالم النساء والرجال وكانت تقوم بوصف لمعاناة المرأة .
بالطبع فإن الإستقلال والحرية التى كانت تشعر بها أليفة رفعت وهى تكتب وما يقابلها من تسلط زوجها ذاد من الضغط عليها وظهر ذلك الضغط فى كتاباتها .
حضر المستشرق دينيس جونسون عام 1974 كى يترجم قصتها " عالمى المجهول " ولكنه وجد أن لديها العديد من القصص فترجمها وتم نشرها فى مجلات أدبية رفيعة المستوى .
أدت ترجمات دينيس جونسون إلى دعوة الأديبة اليفة رفعت إلى لندن وحققت نجاحا بإنجلترا وكذلك بأمريكا .
بعد ذلك قام المستشرق دينيس جونسون بترجمة مجموعة أخرى من قصصها فيما بعد وتم وضعها فى كتاب بإسم " بعيدا عن المئذنة " .
تم حظر كتاب " بعيدا عن المئذنة " حتى توفت أليفة رفعت وذلك بسبب كتابة بعض القصص بالكتاب بشكل كبير من الجراءة و الصراحة .
تم إصدار مجموعات قصصية بعد ذلك مثل " من يكون الرجل " , " حواء تعود لأدم " ولكن تلك المجموعات القصصية لا تقل فى قوتها وجراءتها عما قد نُشر من قِبل دينيس جونسون .
روايتها الاولى كانت بإسم " جوهرة فرعون " وكانت عام 1991 وهى اخر إنتاجاتها , توفيت الأديبة أليفة رفعت فى الرابع من يناير عام 1996 بالقاهرة , وتم نشر النعى بإسمها الحقيقى .
تعليقات
إرسال تعليق